الثلاثاء، ٢٨ يوليو ٢٠٠٩

مولد الثانوية العامة ... حاجة تخنق

خلاص انتهي بقى العرض السنوي بتاع مسرحية الثانوية العامة اللي كل سنة بيتعرض من غير أي تعديل أو تغيير في الاحداث أو المشاهد أو الديكورات ... مسألة استخسار يعني .... عالم جلدة ... و المخرج زي ما هو و الجمهور زي ما هو ... يا دوب بس الممثلين هما اللي بيتغيروا ...

خلصت الامتحانات و بعديها النتيجة ظهرت و في كام يوم التنسيق خلاص هو كمان بان...وكل شيء أنكشفن وبان... طول الفترة اللي فاتت كل واحد كان بيتكلم زى ما هو عايز ... صحافة ... تلفزيون ... أهالي و أولياء أمور ... و أنا ساكت ... أعمل إيه يعني مهو لو اتكلمت الناس هتخرج تضربني ... هيقيموا عليا الحد ... هيعدموني في ميدان عام و بعد كده يقدموني لمحاكمة عادلة ...

ليه بقى .... ايوه أنا مستني السؤال ده من زمان ... و أنا بموت في اللي بيجرجرني في الكلام ... ما بقدرش أمسك نفسي ... لساني بيجيوله اسهال حواري ... بحتاج ساعتها محلول سد الحنك بتركيز 0.05% ملليجرام.

اتكلم براحتي بقى ... المشكلة بقى إني مش شايف الثانوية العامة أزمة خالص ... و لا فيها أي حاجة ... كل سنة بعد كل امتحان نلاقي صور الطلبة اللي بيعيطوا و يلطموا و يصوتوا و يصرخوا ويقولوا يا لهويييييي و أحيانا نلاقي مادة لزجة نازله من عضو في الوش ليه فتحتين جنب بعض و محدش بيديهم مناديل مش عارف ليه !!! لازم ياخدوا الصورة كده الأول ... محدش طبعا يسألني ايه العضو ده :)

الصور بتاعة الطلاب دول كل سنة بعد كل امتحان تبقى في الصفحة الرئيسية بتاعة كل جرنان فيكي يا مصر يا محروسة يا أمي سواء بقى كانت جرايد قومية أو حزبية أو خاصة ...أو في تقرير لبرنامج توك شو في الليلة دي ... و محدش من اللي بينشروا الأخبار دي أو يذيعوا التقرير ده بياخد باله أن يوم النتيجة بتظهر المجاميع الخيالية !!! و المشكلة ان الصحفي أو الإعلامي مش بياخد باله أن الطالب اللي بيتكلم معاه يا إما فاشل و ما بيذاكرش ॥ يا إما طالب دحيح و موس و مامته موصياه ما يقولش انه جاوب حلو علشان الحسد:) ... خصوصاً لو أم مراد جارهم سألته .. و الدليل مجاميع الطلاب يوم النتيجة ...

مع كل امتحان يخرج علينا بعض الصحفيين أو المذيعين يضربوا كف بكف مستغربين ليه الامتحانات جاية صعبة، و ليه اللي حاطط الإمتحان عايز يعقد العيال و أهالي العيال!!!! و أغلبهم بيتكلم كده يا إما عن جهل ... يا إما عن فهم و عايز بس يكسب مشاعر أهالي الطلاب دول.

المشكلة انه مش واخد باله أن صعوبة الإمتحان دي – لو كانت موجودة أصلا و يا ريت تبقى موجودة - هي اللي بتفرق بين طالب بيذاكر وواحد تاني كان مقضيها على النواصي بيتحرش بالمومياوات اللي معديه أو في البلكونة بيظبط مع بنت الجيران أو حتى واحد مالوش في المذاكرة...صعوبة الامتحان دي هي اللي بتفرق ما بين واحد بيحفظ صم وواحد بيفهم ... و مش مطلوب من أي طالب على الإطلاق أنه يجاوب عن كل أسئلة الامتحان و يجيب الدرجة النهائية أو أن الطالبة الأولى على الثانوية العامة تجيب 100.1%... ده ما بيحصلش في أي دولة عندها تعليم محترم ...
مش من المطلوب أن الإمتحان يبقى مساحة زمنية لتفريغ كل حرف حفظه الطالب ده !!! ... و لو جه سؤال صعب أو محتاج تفكير تقوم الدنيا و لا تقعدش !!! ...و يطلع أي واحد من شنطة التبريرات التبرير بتاع أن وقت الامتحان مش هيكفي للإجابة و كأن الوقت ده مخصص لطالب واحد مش معمم على الكل ... فيه مساواة بين جميع الطالبة في المعايير المحيطة بيهم ... المنهج اللي درسوه ... الأسئلة بصعوبتها بسهولتها بسلطاتها ببابا غنوجها ... و كمان الوقت المخصص للإجابة ... يبقى لو فيه سؤال صعب فهو صعب على الكل .. و هنا التقييم بيبقى أفضل و بيفرق بين الطلاب اللي فكروا بسرعة و شغلوا عقلهم بسرعة عن الطلاب اللي بص لقى السؤال مش زي اللي خدوا في الدرس فيقعد يعيط جنبه ... ربنا أدانا العقل علشان نستخدمه مش علشان نسيبه على الزيرو علشان يبقى جديد لما نيجي ندور على وظيفة بعد التخرج ... الطالب مهمته طول السنة هي الدراسة ... و الدراسة دي فهم وحفظ مش فهم بس ..

و هنا نلاقي أن ثبات المقررات الدراسية طول الفترة اللي فاتت و عدم حاجة اسئلة الامتحانات للفهم و اعتمادها على الحفظ ده كان من أهم اسباب تشجيع الدروس الخصوصية ...أو حتى المجموعات .... لأن المدرس فيها بتتمثل مهمته في التحفيظ و التسميع عملا بمبدأ الشعب المصري "ليه تتعب اكتر لما ممكن تتعب أقل"॥ و بدل الامتحان محتاج حفظ .. يبقى ليه تفهم ...

مفيش مشكلة خالص ان الامتحان ييجي صعب و أن الأول على الثانوية ما يجبش 100% و لكن يجيب 90ولا 95% ... ده مش عيب في منظومة التعليم أو معيار علشان نقول ان التعليم باظ أكتر ... فأي طالب في كلية الطب اللي بتتعامل مع أرواح و كمان طلبة الصيدلة اللي بيتعاملوا مع سموم بيتخرجوا لسوق العمل ممكن بتقدير 60% فأكتر ... من أول مقبول وأنت طالع ...

حاجة تانية في سيرك مولد ستي الثانوية العامة، و هي الاستغراب أن طالب جاب 94% و مالحقش أي كلية من كليات القمة .... زى ما يكون هو كان لوحده في الثانوية ... ما بيبصش ان فيه كام ألف واحد جايبين أعلى منه ... و إن ده كان دليل على أن الامتحانات كانت سهلة جدا و هو بس اللي فاشل بالنسبة للي اعلي منه ...

الثانوية طول عمرها ما كانت أزمة ... بس من أول ما بدئت الصحافة و التليفزيون يلعبوا على وتر مجاراة أولياء الأمور و الثانوية بقت أزمة... و التعليم اللي هو المشكلة الأساسية محدش بيبص على مصلحته ...

الاثنين، ٢٠ يوليو ٢٠٠٩

عــــــدنـــــــا


صدق أرشميدس فعلا لما قال أن الحياة شبه مستحيلة من غير النت :)

لأ هي كمان مستحيلة فعلاً ...

أنا كان فيه أيام بتعدي عليا بحس إني إنسان نياندرسال و فاضل دقيقه واحدة بتوقيت عزبة كوم الزبالة و ضواحيها و على المقيمين خارجها مراعاة فروق التوقيت و أخرج من الكهف انفس عن غضبي الدفين و مرارتي الداخلية و الزبد يتطاير من شدقي و افقع البت شيتا بالشومة وأجيبها من شعرها علشان ما حطتش الموبايل في الشاحن ...

كنت عايز إني منعزل عن العالم في جزيرة زى روبنسون كروز ...

بقى الكل يقابلني و يقولي ... اسكت مش حصل كذا كذا كذا .... و أنا يا عيني ما كنتش اعرف طبعاً أن حصل كذا كذا كذا .... أول مرة اعرف منه بجد !!!

أحداث كتير كنت هموت و اكتب عنها .... غزة ... الزمالك اللي خلى عقلي زي الهلاهوطه بالكاتشب ....انتخابات اتحاد الطلاب السنة دي اللي كانت غير كل سنة... عشيرة سبيس توون للجوالة في الكلية، يعني وفد شباب المستقبل ..... تامر حسني اللي خلاني أشوف حاجات تحصل قدامي في الحفلة بتاعة أسبوع شباب الجامعات ما كنتش أتصور إنها ممكن تحصل إلا في شومبونجو في الليالي الحمراء و اللي كانت محتاجه خالد يوسف اللي كان يقدر ينقلها سينما زي ما هي من غير ما يخاف من الرقابة .... مآسي النشاط الطلابي في الجامعة و بره الجامعة على المستوي القمي .... انتصاراتي اللي بحمد ربنا عليها .... حبيبي و مثلي الأعلى في السياسة باراك حسين أوباما و فوزه في الانتخابات الرئاسية كأول أسود في البيت الأبيض.....

ياااااااااه

حاسس إني كنت محبوس في علبة كبريت في درج مكتب .... بس عموماً أيا كانت الأسباب اللي أدت للعزلة الغير مقصودة دي .... فأنا لازم أبص للنص المليان من الشفشق .... إني خلاص رجعت تاني و خرجت من عنق الأمبول ... اللي طبعاً أضيق من عنق الزجاجة ....

و زي ما كنت بقول لنفسي أصبرها على ما بلاها .... سنعود بعد قليل

دلوقتي أقدر أقول بالفم المليان .... عدنا ...